New

قصة نجاح بيل غيتس - الرجل العبقري الذي صنع مستقبل العالم

قصة نجاح بيل غيتس BILL GATES
قصة نجاح بيل غيتس BILL GATES


بيل غيتس - Bill Gates


بيل غيتس (Bill Gates) هو رجل أعمال، ومبرمج حواسيب وملياردير أمريكي، والمؤسس لشركة مايكروسوفت رفقة صديقه بول آلان في عام 1975، التي تعتبر أكبر شركة متخصصة في برمجيات الحواسيب، والتي ساهمت في خلق ثورة تكنولوجيا على مستوى العالم، بلغت ثروته أزيد من 90 مليار دولار محتلا بذلك المراتب الأولى في قائمة أغنى الشخصيات في العالم.


من هو بيل غيتس Bill Gates


وُلد وليام هنري غيتس الثالث ( William Henry Gates III) المعروف اختصارا باسم بيل جيتس في 28 أكتوبر من عام 1955 بمدينة سياتل بواشنطن، من عائلة تنتمي للطبقة المتوسطة العليا تعود أصولها لإيرلندا واسكتلندا، تعتنق الديانة المسيحية البروتستانتية.


كان أب بيل غيتس السيد وليام غيتس يعمل محاميا، بينما أمه ماري ماكسويل كانت أستاذة وموظفة إدارية في جامعة واشنطن، وله أختان هما كريستاني (الأخت الكبرى) وليبي (الأخت الصغرى). كانت عائلة بيل غيتس مثقفة وذات تاريخ كبير في السياسة والإقتصاد والأعمال الخيرية، مما ساهم في بزوغ عبقرية بيل غيتس في سن مبكرا وكانت تظهر عليه انذاك ملامح الذكاء وروح الإبتكار، فقد كان متميزا في المدرسة وخاصة في مواد الرياضيات والعلوم.


اَلحق وليام غيتس ابنه بيل بمدرسة ليكسايد الخاصة المشهورة بنظامها الأكاديمي المتميز، وهناك تعرف لأول مرة في حياته على عالم الحواسيب وأصبح شغوفا به لدرجة أنه كان يتغيب عن حصصه الدراسية كي يقضي معظم أوقاته على الحاسوب لتعلم البرامج والتطبيقات. ومن هنا تعرف بيل على صديقه بول الان والذي يشاطره نفس الشغف واللذان سيؤسسان فيما بعد شركة مايكروسوفت للبرمجيات.

بدايات بيل جيتس


أظهر بيل غيتس موهبته في التكنولوجيا وهو في عمر 14 عاما، فقد تمكن برفقة بعض طلاب المدرسة بكسر نظام الحماية على حواسيب المدرسة وتعديل ملفات الحسابات الخاصة بهدف الحصول على مدة زمنية أكبر لإستخدام الحاسوب، لكن الشركة التي توفر هذه الخدمة عاقبتهم بالحرمان لعدة أسابيع.


أنشأ بيل غيتس، وبول ألان، وكينت إيفانس وريك ويلاند في عام 1969 مجموعة أسموها مبرمجو ليكسايد، وعملوا لدى شركة CCC حيث ستقوم المجموعة في مساعدة الشركة على إيجاد أسباب تعطل النظام واختراقه في مقابل أن تمنحكم الشركة وقتا مجانيا وغير محدود لإستخدام نظامهم، وهذا ماساعد الطلاب الأربعة في تعلم لغات البرمجة مثل لغة بيسك وفورتران وإنتاج برامج والألعاب.


أنشأت المجموعة برنامجا لاحتساب رواتب الموظفين لشركة إنفورميشن ساينس مقابل مبلغ مادي وحصولهم على على حقوق الملكية لبرنامجهم.


أسس بيل غيتس برفقة صديقه بول الان في عام 1970 وهو في المرحلة الثانوية شركة صغيرة لتحليل وقياس حركة المرور أسمياها Traf-O-Data وتوفير التقارير لمهندسي الطرق، في العام الأول بلغت أربحهما الصافية في هذه الشركة  20 ألف دولار أمريكي.


في عام 1973 التحق بيل بجامعة هارفارد لدراسة الحقوق بعد اجتياز اختبار القبول بمعدل 1560 من أصل 1600، لكنه لم يكن متحمسا لدراسة الحقوق فقد كان يقضي معظم أوقاته أمام الحاسوب وابتكار البرامج ليترك مقاعد الدراسة ويكرس كل وقته للبرمجة ويؤسس برفقة بول الان شركتهما الخاصة فيما بعد.


إنجازات بيل غيتس 


أطلع بول صديقه بيل على مقال في إحدى المجلات الشهيرة، تعرض حاسوب صغير يدعى Altair 8800 مخصص للأعمال التجارية، وسرعان ماتفطن الإثنين لهذه الفرصة فاتصلوا بالشركة المنتجة وادعوا بأنهم قاموا بتطوير برنامج جديد سيساعد حواسيب ألتير، وافقت الشركة ميتس على إجراء المقابلة وتجريب النظام، لكن في الحقيقة لم يكن ادعاء بيل وألن سوى كذبة فهما لم يكتبا بعد سطرا برنامجيا واحدا لهذا البرنامج الزعوم، لكن اكتشفا أن هذه فرصتهما لتحقيق حلهما فاَنكبا على العمل بشكل كبير لمدة شهرين داخل مختبرات الجامعة.


عند الانتهاء من البرنامج، سافر بول الن إلى مدينة ألبكيركي في نيومكسيكو لعرض البرنامج على شركة ميتس، وأثناء اللقاء قام بول بتشغيل البرنامج على حاسوب Altair 8800 بنجاح باهر دون أخطاء، مما استدعى الشركة للتعاقد مع بول وبيل لشراء البرنامج، وتك تعيين بول ألن في منصب نائب رئيس قسم البرمجيات، وتخلى بيل حينها عن الجامعة من أجل العمل لدى شركة ميتس في تطوير البرمجيات.


لم يكتف الصديقين بالنجاح الذي حققاه مع شركة ميتس بل قررا في عام 1975 تأسيس شركة متخصصة في تطوير البرامج للحواسيب واسميا الشركة "Micro-Soft". قامت الشركة بإنشاء برمجيات ذات خصائص وميزات متطورة.


تمكنت شركة مايكروسوفت من التعاقد مع شركة إ ي إم (IBM) لتطوير نظام تشغيل الحواسيب، فقام كل من بول والن بشراء الحقوق الكاملة  لنظام التشغيل الجاهز (Quick & Dirty Operating System (QDOS وأعادو تسميته ليحمل إسم بي سي دوس. ويقتضي هذا الإتفاق ان تكون شركة مايكروسوفت هي المزود الحصري لشركة IBM، حيث سيمنع على هذه الأخيرة التعاقد مع أي شركة أخرى لشراء أنظمة تشغيل لمنتجاتها.


حققت هذه الصفقة شهرة كبيرا لمايكروسوفت وانشارا واسعا تمكنت من خلاله في أن تكون لديها فروع في عدة أماكن من العالم، وتضاعفت مداخلها لتصل ل16 مليون دولار أمريكي وعدد موظفين فاق 130 موظف بين عامي 1979 و 1981.


حققت مايكروسوفت من خلال إصداراتها لنظام تشغيل ويندوز والبرامج والتطبيقات المختلفة نجاحا باهرا وأصبحت من  بين عمالقة الشركات التكنولوجية في العالم وتهيمن على سوق البرمجيات بإيرادات سنوية تُقدر بتريليونات الدولارات. 


أصدرت ميكروسوفت  لأول مرة عام 1989حزمة من البرامج المكتبية أوفيس (office)، والتي تضم  برنامج وورد ، إكسل وباوربوينت والعديد من التطبيقات الأخرى، والتي حققت انتشارا واسعا في عى مستوى العالم وساعدت الكثير من المستخدمين في عملهم ودراستهم، ومع كل إصدار جديد للبرامج المكتبية تكون تحديثات متميزة وأكثر تطورا.


عند ذكر إنجازات مايكروسوفت لابد من الحديث عن نظام تشغيل الحاسوب ويندوز (WINDOWS) بجميع إصدارته والذي اكتسح العالم وشكَّل منعطفا فارقا في ثورة الإنترنيت، بالإضافة للمتصفح إنترنيت إكسبلورر (Internet Explorer) ومحرك بحث بينغ (BING) والذي كان يحمل سابقا اسم إم إس إن (MSN).

 

وأصدرت مايكروسوفت الموسوعة الإلكترونية إنكارتا في العام 1993م، والمتوفرة بسبع لغات عالمية، وتضم ما يقارب المئة ألف مقال مع الكثير من الصور ثنائية وثلاثية الأبعاد والمقاطع المصورة والرسوم التوضيحية والخطوط الزمنية، وتتميز الموسوعة بدرجة عالية من الدقة والحيادية ونتيجة للأزمة المالية التي عصفت بالعالم أجمع اضطرت مايكروسوفت لإعلان إيقافها لموسوعة إنكارتا.


أطلق بيل غيتس في عام 1993 إنكارتا وهي موسوعة إلكترونية ضخمة تحتوي على أكثر من 100 ألف مقال متوفرة بسبع لغات عالمية، لكن اضطرت شركة مايكروسوفت لاحقا لإيقاف موسوعة إنكارتا بسبب الأزمة المالية.

الأعمال الخيرية لبيل غيتس


أنشأ بيل غيتس وزوجته مليندا غيتس مؤسستهم الخيرية والتي تحمل اسميهما، وتهتم المؤسسة بتحسين مجال التعليم وذلك بتقديم منح دراسية للطلاب والجامعات، بالإضافة لتطوير مجال الصحة، حيث قامت مؤسسة بيل ومليندا غيتس بتقديم الدعم المادي للدول النامية وخاصة الدول الإفريقية لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) والأمراض المعدية والأوبئة. بلغت قيمة المساعدات المالية الممنوحة من طرف المؤسسة أزيد من 30 مليار دولار أمريكي.


الصعوبات والإنتقادات التي واجهها بيل غيتس


تعرض جيتس للعديد من المشاكل القانونية في حياته المهنية، فقد اشتعل خلاف حاد، حيث اتهمت فيه شركة سياتل لمنتجات الحاسوب شركة مايكروسوفت بالإحتيال وإفاء معلومات مهمة من أجل إكمال صفقة رابحة، مما دعا شركة سياتل برفع دعوى قضائية ضد بيل غيتس وبول آلان، لكن في الأخير انتهت القضية خارج أسوار المحكمة بالتعويض المالي للشركة المتضررة.


رفعت شركة أبل دعوى قضائية ضد مايكروسوفت ادعت فيها أن هذه الأخيرة سرقت مجموعة من الأجزاء والعناصر الخاصة بجهاز أبل ماكنتوش واستعمالها في اصدارات نظام تشغيل ويندوز وبالخصوص النسخة الثانية والثالثة واللتان عرفتا انتشارا واسعا وشهرة كبيرة ساعدها في الهيمنة على سوق أنظمة تشغيل الحواسيب. لم تستطع المحكمة إدانة شركة مايكروسوفت وخسرت أبل القضية.


عندما أصدرت الشركة متصفح إنترنت إكسبلورر، ضمته لنظام التشغيل ويندوز ليُباع البرنامجان معا، مما دعا بوزارة العدل الأمريكية برفع قضية ضد شركة مايكروسوفت تتهمها باحتكار سوق البرمجيات  وهو مايعتبر منافيا للتنافس الشريف بين شركة مايكروسوفت ومتصفح أوبرا ومتصفح Netscape. 


وفي عام 2000 أصدرت المحكمة قرارا يُقرُّ بأن شركة مايكروسوفت هي شركة احتكارية وبالتالي تقسيمها لجزأين منفصلين. لكن بيل غيتس ومايكروسوفت لم يستسلما للأمر وقررا استئناف الحكم بدعوى الانحياز وتقييد حرية المنافسة والأبتكار، وفي النهاية توصلوا للتسوية مع وزارة العدل استوجب من خلالها التراجع عن الحكم الإبتدائي مقابل الالتزام بقيود أساسية لمدة خمسة سنوات. 


لم تتوقف تهم الإحتكار عند هذا الحد، بل زادت من حدتها ورفعت شركات ومنظمات داخل الاتحاد الأوروبي شكاوي ضد مايكروسوفت، وقامت على إثرها الشركة بإصدار نظام تشغيل ويندوز خاص بالإتحاد الاوروبي لايشمل على بعض الخدمات مثل برنامج الميديا بلاير.    


لم يسلم بيل غيتس من الإنتقادات والشائعات خصوصا تلك المرتبطة بنظريات المؤامرة، والتي زعم مروجوها على أن الملياردير الأمريكي وراء اختراع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بهدف التحكم في البشرية عن طريق زرع شرائح الكترونية في جسم الإنسان والتقليل من عدد سكان الأرض بـ15 في المائة بواسطة التطعيمات والتلقيحات التي ستوفرها مؤسسته.

وقد زادت حدة الشائعات لدرجة أن العديد من المواطنين في بعض الدول خرجوا في مظاهرات ينددون بإجراءات الحجر الصحي رافعين يافطات تنتقد ببيل غيتس ومؤسسته.


ومما زاد الطين بل هو انتشار مقطع فيديو لبيل غيتس وهو يتحدث عن مستقبل الصحة والأوبئة في العالم، ويتنبأ في الفيديو بحدوث وباء عالمي جديد سيؤثر على إقتصاد الدول والشركات، ويعود الفيديو لعام 2015 في مؤتمر tedx، وقد حقق الفيديو انتشارا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي وحصد ملايين المشاهدات.   


الحياة الشخصية والعائلية لبيل غيتس


بيل غيتس متزوج من مليندا فرينش منذ عام 1994، وكان هو انذاك في عمر 39 سنة في حين كانت زوجته في الثلاثين من عمرها، وقد تعرف عليها بيل جيتس حين كانت تعمل لديه في شركة مايكروسوفت في منصب مديرة الإنتاج.


لدى كلٍّ من بيل ومليندا ثلاثة أطفال هم : جينفر كاترين (1996)، روري جون (1999) وفيبي أديل (2002)، وتعيش الأسرة في قصر ضخم يتميز بهندسته الفخمة وموقعه الساحر بالقرب من بحيرة بالعاصمة واشنطن. ووعد أنه عند وفاته لن يُورِّث لأبنائه الثلاثة سوى 10 ملايين دولار أمريكي فقط، وباقي ثروته كلها ستذهب لفائدة الأعمال الخيرية.

اقتباسات وأقوال بيل غيتس


دائمًا ما أختار الشخص الكسول للقيام بالمهمة الصعبة، لأن الشخص الكسول سيجد أسهل طريقة لإنجاز تلك المهمة.

كن لطيفًا مع زملائك المهووسين بالدراسة، فقد ينتهي بك المطاف وأنت موظفًا لديهم.

زبائنك غير الراضين عنك هم أعظم مصدر لتعلمك.

لا يهتم العالم بحبك لذاتك، فهو ينتظر إنجازاتك قبل تهنئتك لنفسك.

نحن لا ندري من أي جهة ستأتي الفكرة العظيمة المقبلة

إذا وُلِدت فقيرًا فهذا ليس خطؤك، أما إذا مِتّ فقيرًا فهذا حتمًا هو خطؤك.


معلومات وحقائق عن بيل غيتس


يعتبر بيل غيتس من أثرياء العالم بثروة هائلة تُقدر بأزيد من 90 مليار دولار، ويحتل بذلك المراتب الأولى في قائمة أغنى 10 شخصيات في العالم، حسب مجلة فوربس والتي يتصدرها الأمريكي جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون. كان أكبر طموح غيتس أن يصبح مليونيرا عند بلوغه الثلاثين لكن عزيمته ومثابرته في العمل جعلت منه ملياردير وهو في سن الواحد والثلاثين فقط. 


أصيب صديق بيل غيتس بول ألن بمرض هودجكين وهو نوع من السرطانات النادرة في أواخر عام 1982. وقرر على اثرها بول تقديم استقالته من شركة مايكروسوفت من أجل العلاج، لكن صداقتهما لم تتوقف بل بقيت مستمرة. 


في حين نجد أن أغلب رواد الأعمال يتحدثون بأكثر من لغة، غير أن بيل غيتس يخالف هذه القاعدة، فهو لايجيد أي لغة أخرى غير اللغة الإنجليزية، ويقول عن هذا الأمر أنه يشعر بالندم الشديد وأنه يتمنى أن يتعلم المزيد من اللغات كالعربية أو الصينية.


يعد غيتس قارئا نهما للكتب، ماساعده على تأليف عدة كتب منها : كتاب "الطريق إلى الأمام"، كتاب "طريق المستقبل"، كتاب "المعلوماتية بعد الإنترنيت"  وكتاب "الأعمال وسرعة الفكر" والذي تُرجم إلى 25 لغة.


يوصي بيل غيتس بالتعلم والقراءة فهي الوسيلة الأساسية لتطوير الذات واكتشاف عوالم جديدة واكتساب خبرات مهمة في الحياة، فهو يقرأ في كل سنة 50 كتابا تقريبا.


في عام 2010، اتفق ثلاثة من أغنياء العالم وهم : بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، مارك زوكربيرغ المؤسس والمدير التنفيذي لشركة فايسبوك و الملياردير الأمريكي الشهير وارن بافيت بالتبرع بنصف ثروتهم لفائدة الأعمال الخيرية. 


الجوائز والأوسمة التي حصل عليها بيل غيتس


يمتلك بيل جيتس أربع شهادات دكتوراه فخرية، تم منحها له اعترافا بمجهوداته المهنية والإنسانية:

  • دكتوراه من جامعة الأعمال (Nyenrode Business University بهولندا سنة 2000.
  • في عام 2002 بالسويد، تم منحه شهادة دكتوراه من طرف المعهد الملكي للتكنولوجيا. 
  • شهادة الدكتوراه من جامعة واسيدا عام 2005 باليابان.  
  • قامت جامعة هارفارد الشهيرة بأمريكا بمنحه دكتوراه فخرية عام 2007


نظرا لأعماله الإنسانية والخيرية والتي تقدمه مؤسسته، قامت ملكة بريطانيا إليزابيت  الثانية عام 2005 بتوشيح بيل غيتس بوسام الفارس.


وثائقي عن السيرة الذاتية لبيل غيتس




الشبكات الإجتماعية لبيل غيتس


فايسبوك

تويتر 

انستغرام


Comments
No comments
Post a Comment